المشاركة الـ11 تحمل طموحات وآمال عديدة
وفد الإمارات الرياضي يبدأ رحلة البحث عن الأولمبية "الثالثة" في باريس 2024
12 فقرة متنوعة تروي تفاصيل حفل افتتاح أولمبياد 2024
الحتاوي: المنافسة في دورات الألعاب الأولمبية شرف كبير وحلم لجميع الرياضيين
مها الشحي تكثف استعداداتها للمشاركة بسباق 200 متر حرة الأحد المقبل
قرعة الجودو بأولمبياد باريس تسفر عن مواجهات قوية للاعبي منتخبنا الوطني
الذكاء الاصطناعي يبدأ حقبة جديدة بدورات الألعاب الأولمبية
تفتتح رسميا اليوم الجمعة في التاسعة والنصف مساءاً بتوقيت الإمارات فعاليات النسخة الـ33 من من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة 10,500 رياضياً من 200 لجنة أولمبية وطنية يتنافسون في 32 رياضة من خلال 329 مسابقة تقام منافساتها على 35 منشآة رياضية بحضور 20,000 إعلامياً و45,000 متطوعا، وتشهد 754 حدثاً ما بين منافسات وفعاليات، إضافة إلى 350,000 ساعة من البث التلفزيوني للحدث.
ويحمل علم الدولة في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 الذي يقام على ضفاف السين كل من عمر المرزوقي فارس منتخبنا الوطني بمسابقة قفز الحواجز، إلى جانب صفية الصايغ لاعبة منتخبنا الوطني للدراجات المشاركة في سباق الطريق، وذلك تطبيقاً لمبدأ المساواة بين الجنسين الذي تشجع اللجنة الأولمبية الدولية على تطبيقه، ويتم تنظيم الحفل خارج الملعب للمرة الأولى بمسافة 6 كم بإجمالي 94 قارباً تحمل 10,500 رياضياً ويستمر لمدة 3 ساعات و45 دقيقة.
وضمن 12 فقرة متنوعة يشهد حفل افتتاح أولمبياد 2024 حضور أكثر من 80 رئيس دولة وحكومة ومتابعة 300 ألف متفرج على ضفتي نهر السين، مع نشر نحو ألفين من موظفي الأمن الخاص و45 ألفا من قوات الشرطة لتأمين الحفل.
وتروي فقرات الحفل قصة فريدة تمزج بين العرض الفني، واستعراض الرياضيين، والعناصر البروتوكولية، حيث تتبع هذه القصة تدفق نهر السين والمعالم الباريسية الشهيرة، مع تسليط الضوء على رحلة الرياضيين من جسر أسترليتز إلى تروكاديرو، إذ يمثل حفل الافتتاح ثمرة تعاون بين المخرج الفني توماس جولي مع كاتبة السيناريو فاني هيريرو، والروائية ليلى سليماني، والمؤرخ باتريك بوشيرون، وكاتب المسرحيات داميان غابرياك.
وتشارك الإمارات للمرة الحادية عشرة في فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية حيث يمثل وفدها بباريس14 رياضياً ورياضية، يرافقهم 24 إداريا وفنياً ومعالجاً،حيث يتنافس الرياضيون في 5 ألعاب هي الفروسية، والجودو، والدراجات، والسباحة، وألعاب القوى.
وانتظم جميع الرياضيون في القرية الأولمبية عقب وصولهم من المعسكرات الخارجية التي أقيمت على مدار الأشهر الماضية، استعداداً للمشاركة في الحدث مع تبقي انضمام مريم الفارسي عداءة منتخبنا الوطني في الأول من أغسطس المقبل.
وخاضت مها الشحي سبّاحة منتخبنا الوطني تدريبها الأول على المسبح الأولمبي في باريس لا ديفانس أرينا والذي يستضيف منافسات السباحة في الدورة، وذلك استعدادا للمشاركة في سباق 200 متر حرة الذي يقام بعد غد الأحد بمشاركة 31 سبّاحة من 27 دولة، حيث يشهد وجود نخبة من السبّاحات أبرزهن السبّاحة الإسترالية تيموس أريارن، صاحبة الرقمين القياسيين الأولمبي والعالمي بذات السباق بأزمنة وقدرها 1:53.50، و 1:52.23 على الترتيب، والرقم القياسي العالمي لسباق 400 متر بزمن وقدره 3:55.38 ببطولة العالم للألعاب المائية في فوكوكا اليابانية عام 2023.
من جانبه أكد مروان حافظ الحتاوي مدرب منتخبنا الوطني للسباحة على أن تحضيرات يوسف المطروشي ومها الشحي تمت وفق المحدد لها مسبقاً من خلال المعسكرات التدريبية والحصص المكثفة التي أبدى فيها كلا منهم جاهزيته واستعداده لتقديم أفضل ما لديه، مشيراً إلى أن باريس 2024 تعد المشاركة الثانية للسباح يوسف المطروشي عقب أولمبياد طوكيو 2020، حيث بدأ رحلة احترافية ناجحة منذ ظهوره الأولمبي الأول في الولايات المتحدة الأمريكية وقال " المنافسة في دورات الألعاب الأولمبية شرف كبير وحلم لجميع الرياضيين من مختلف دول العالم، ولابد أن أشيد بجهود الثنائي يوسف المطروشي ومها الشحي في التحضير لهذه المناسبة المهمة، بعد أن استطاع الأول تحقيق الاستفادة المنشودة من برنامجه الاحترافي بأمريكا، والمضي قدماً في تنفيذه حيث لمسنا تطوراً كبيراً في المستوى والأرقام الزمنية المسجّلة، بما يعكس مدى التزامه وجديته بالتدريبات "
وأضاف الحتاوي أن ثنائي منتخبنا الوطني يخضع لجرعات تدريبية يومية في باريس استعداداً لمنافسات سباق 200 حرة عن طريق السبّاحة مها الشحي، وسباق 100 متر حرة عن طريق السبّاح يوسف المطروشي، وذلك بمعدل جرعتين تدريبيتين، إذ تم تقليل المعدلات التدريبية إلى حصة واحدة اعتبارا من اليوم الجمعة وحتى بداية المنافسات وتابع" مع اقتراب منافسات السباحة بأولمبياد باريس 2024، نسعى لتحفيز اللاعبين والتركيز على العامل النفسي الذي يلعب دوراً بارزاً في مثل هذه الأوقات، حيث إننا نطمح في تحقيق نتائج إيجابية بمنافسات السباحة تليق بالمشاركة الإماراتية في هذا المحفل الكبير "
وضعت قرعة رياضة الجودو التي أجريت أمس الخميس عبر تقنية الاتصال المرئي بحضور ماريوس فايزر رئيس الاتحاد الدولي للجودو ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بشيرات خرودي لاعبة منتخبنا الوطني مع اللاعبة الصينية تشو ييكينغ تحت 52 كجم، فيما يخوض لاعبنا نارمند بيان منافسات وزن تحت 66 كجم مع اللاعب المخضرم الكوري الجنوبي ان بول، فيما يشهد وزن تحت 81 كجم خوض لاعبنا طلال شفيلي مباراته في الدور التمهيدي مع بطل بورتوريكو الشاب غانديا ادريان.
كما تشهد منافسات الوزن الثقيل للجودو مشاركة لاعبنا أرام جريجوريان في منافسات تحت 90 كجم بلقاء بطل أوزبكستان بوبونوف دافلات، ويلعب لاعب منتخبنا ظافر آرام في وزن تحت 100 كجم مع البرازيلي جونكا الفيس ليو، ويختتم منتخبنا مشاركته في البطولة بلقاء لاعبنا عمر معروف مع البطل العربي الجزائري محمد المهدي ليلي في وزن فوق 100 كجم، ويتطلع منتخبنا لتخطى الأدوار التمهيدية وبلوغ النهائيات خلال تلك المشاركة التي تشهد تواجد أبرز اللاعبين المصنفين في العالم.
واكتملت كافة الترتيبات استعدادا لانطلاقة المنافسات اعتبارا من الساعة العاشرة من صباح غداً السبت بصالة ارينا شون دو ماس في باريس، والتي تستمر منافساتها على مستوى الفردي حتى الثاني من الشهر المقبل بمشاركة 378 لاعبا ولاعبة من 122 دولة من بينها 12 دولة عربية في مقدمتهم منتخب الإمارات للجودو ، فيما تقام في الثالث من الشهر المقبل منافسات بطولة المختلط لمنتخبات الجودو التي تشهد مشاركة 19 دولة في غياب المنتخبات العربية التي اكتفت بمنافسات الفردي للجنسين، والتي تم توزيعها وفقا لأحدث المعايير المتبعة في الجودو على الصعيد العالمي بمراعاة مستويات المشاركين ، وأخر تصنيف لهم من قبل الاتحاد الدولي للجودو لعام 2024.
عيّن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" طاقم الحكام الإماراتي المشارك في أولمبياد باريس والمكوّن من عادل النقبي، والحكمين المساعدين الدوليين أحمد الراشدي وسبت عبيد لإدارة مباراة إسبانيا والدومينيكان غدا السبت والتي تقام على ملعب بوردو ضمن منافسات المجموعة الثالثة، وذلك عقب تألق الطاقم الوطني في إدراة المباراة الأولى بين غينيا ونيوزيلندا.
تشهد دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 نقلة نوعية كبيرة بالنسبة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي مما سيعزز بشكل كبير العديد من الجوانب التي تتمثل في حماية الرياضيين وإدارة الطاقة، وذلك عقب إطلاق أجندة الذكاء الاصطناعي الأولمبية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية أبريل 2024.
ويعمل الذكاء الاصطناعي خلال الألعاب الأولمبية على إنشاء فيديوهات مختصرة بأشكال ولغات متعددة لتعزيز تجربة البث، واستخدام نظام متقدم لالتقاط البيانات وإدارة الطاقة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لترسيخ مفهوم الاستدامة، وتحديد المواهب حيث تخطط اللجنة الأولمبية الدولية لإطلاق مشروع عالمي لتحديد المواهب باستخدام الذكاء الاصطناعي في عام 2025
كما سيتم حماية اللاعبين من الإساءة عبر الإنترنت من خلال نظام مراقبة جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب إجراء التحليلات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في رياضات عدة منها الغطس وألعاب القوى والجمباز، تسهم في توفير متابعة جيدة للمشاهدين ، فيما سيتم تثبيت مجموعة من الهواتف الذكية على كل قارب لكل دولة خلال حفل الافتتاح على نهر السين، بما يعزز تجربة البث من خلال اتصال سلس عبر تقنيات الجيل الخامس ويجعل المتابعين دائما في قلب الحدث.
Comments