محمد بن راشد يزور مختبر الإبداع الأولمبي ويؤكد أهمية استحداث أفكار تضمن الريادة الرياضية للإمارات
محمد بن راشد يزور مختبر الإبداع الأولمبي ويؤكد أهمية استحداث أفكار تضمن الريادة الرياضية للإمارات
27 مارس 2018 – المركز الإعلامي للجنة الأولمبية الوطنية
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اليوم يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم مختبر الإبداع الأولمبي، الذي نظمته اللجنة الأولمبية الوطنية بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة.
وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أهمية مواصلة الحوار الذي يعين على اكتشاف مكامن القوة في مختلف القطاعات ويمهد الطريق لتعزيز الاستفادة منها وتعظيم آثارها الإيجابية على المجتمع، منوهاً سموه بأهمية مناقشة السبل التي يمكن من خلالها الارتقاء بأداء جميع القطاعات في الدولة، وتأكيد أعلى مستويات جودة مخرجاتها ونتائجها ومن بينها قطاع الرياضة بما يحمل من أهمية كبيرة ليس فقط على مستوى المنافسات الرياضية، ولكن كأسلوب حياة يضمن للمجتمع أفراداً أصحاء قادرين على العمل والإنتاج والمشاركة في دعم مسيرة البناء والتطور نحو مستقبل مشرق للجميع.
وخلال حديث سموه إلى جانب من المشاركين في نقاشات مختبر الإبداع الأولمبي، أشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن دعم القطاع الرياضي يأتي ضمن أولويات دولة الإمارات في ضوء سعيها لإحراز مكانة متقدمة بين مصاف الدول الأكثر تميزاً في مختلف ميادين المنافسات الرياضية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مع الحراك القوي الذي يشهده قطاع الرياضة الإماراتي عبر منشئات ومرافق رياضية عالمية المستوى تنتشر في ربوع الدولة، والعمل الدؤوب على إعداد وتأهيل الأبطال في مختلف الرياضات لتأكيد وصولهم إلى أرقى منصات التكريم، وهو الهدف الذي لا تدخر الدولة جهداً في سبيل تحقيقه لرفع راية الإمارات عالياً في شتى المحافل الرياضية الكبرى حول العالم.
وتعرّف سموه من معالي حميد القطامي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية على المحاور المطروحة للنقاش ضمن المختبر والتي تضمنت التخطيط الاستراتيجي، والموارد والدعم المالي، والشؤون الفنية والرياضية، والاتصال والتسويق الرياضي، والتمثيل الخارجي، والرياضيين واكتشاف المواهب، والمؤسسات والمنشآت والمرافق الرياضية، والصحة والوقاية من المنشطات، والمعرفة والتدريب، والبرامج والفعاليات.
وأوضح معالي القطامي أن المختبر يركز على بحث أهم الموضوعات المتعلقة بمستقبل القطاع الرياضي من خلال المحاور المحددة، وبما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها المستمرة بالاستثمار في الإنسان الذي تأتي صحته وسعادته على قمة أولويات عمليات التنمية ضمن مختلف القطاعات، مشيراً معاليه إلى حرص اللجنة الأولمبية على تنظيم الفعاليات الهادفة لصقل مهارات وقدرات الكوادر الوطنية في مضمار الرياضة، حيث يفتح المختبر المجال أمام نقاش مثمر يستمد قيمته من الخبرات والتجارب العملية لدى المشاركين.
مختبر الإبداع الأولمبي، الذي أقيم في فندق جراند حياة دبي وشارك فيه لفيف من القائمين على قطاع الرياضة ورموزها بالإضافة إلى أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية وعدد من الشخصيات العامة ورؤساء الاتحادات الرياضية، يهدف إلى خلق مبادرات إبداعية وبرامج جديدة تساهم في تحقيق وحصد الميداليات ونشر ثقافة القيم الأولمبية على المستوى المحلي بمشاركة كافة الأقطاب الرياضية في الدولة.
نقاشات وتوصيات
وضمن محور التخطيط الاستراتيجي، ناقش المختبر كيفية تطوير الاستراتيجية المناسبة للمرحلة القادمة بما تشهده من استحقاقات وتحديات لتشكل خارطة الطريق لتحقيق الأهداف المنشودة، وأوصى بتأسيس مركز أولمبي متخصص. وفي محور الموارد والدعم المالي تم مناقشة الشراكات لتقديم الدعم والرعاية لبرامج وخطط اللجنة الأولمبية الوطنية وصناعة الأبطال حيث أوصى المختبر بتفعيل دور البنوك والشركات المساهمة بقيمة رمزية لصالح اللجنة، وإنشاء قرية أولمبية عالمية بالمواصفات الاولمبية وتستغل القرية في جميع المحافل الرياضية الإقليمية والعالمية.
وفيما يتعلق بمحور الشؤون الفنية والرياضية، استعرض الحضور سبل تطوير الرياضات الأولمبية ووضع سياسة طموحة، ونشر المبادئ والثقافة الأولمبية لدى جميع فئات المجتمع الإماراتي والرياضيين والإداريين، وتحقيق النتائج المأمولة من المشاركات الرياضية من خلال التنسيق مع الاتحادات الرياضية وتوحيد البرامج والخطط، والارتقاء بالمستويات الفنية للرياضيين بما يحقق الأهداف العامة للجنة الأولمبية الوطنية، وأوصى المشاركون بضرورة إعداد وتصميم نموذج للتحليل الفني الرياضي الأولمبي لتشخيص حال الرياضة الوطنية، ووضع آليه تنفيذ خطة وطنية اولمبية 2021 – 2028.
وعنيت نقاشات محور الاتصال والتسويق الرياضي بكفاءة وملائمة استخدام التكنولوجيا الجديدة والقنوات الإعلامية لإبلاغ الجمهور المستهدف، وضمان وصول رسائل المؤسسة إلى الأطراف المعنية والمستهدفة، وضمان الحفاظ على الهوية والصورة الإعلامية للجنة الأولمبية، والعمل على توجيه وتطوير الكوادر العاملة في مجال الاتصال والتسويق لضمان دعم عملية الاتصال وفق أرقى المعايير والمبادئ المتبعة في هذا المجال، بالإضافة إلى عقد الشراكات المختلفة سواء الإعلامية أو مع المؤسسات والهيئات في القطاع الرياضي، وتضمنت التوصيات تشكيل لجنة إعلامية تابعة للجنة الأولمبية من ذوي الخبرة وذلك للمساعدة في إعداد المهمات الإعلامية والاستراتيجية، وتفعيل سياسة الاعلام الاجتماعي والتركيز من خلال منصات التواصل الاجتماعي على الأبطال والموهوبين.
وفيما يتعلق بمحور التمثيل الخارجي والرامي إلى تعزيز العلاقات الدولية مع المنظمات والاتحادات والهيئات الدولية والمؤسسات الرياضية والعامة الداعمة للحركة الأولمبية لضمان تحقيق رسالة اللجنة، والمساهمة في المبادرات الوطنية والدولية الهادفة إلى بناء عالم يعمه التسامح والتفاهم ويسوده الأمان والسلام من خلال تكريس القيم الأولمبية فكراً وسلوكاً، وممارسة الرياضة والتربية البدنية ممارسة تربوية واجتماعية سامية، أوصى المشاركون في المختبر بتعزيز آفاق التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص في هذا المجال بما لمشاركتهم من قيمة وأثر في تحقيق الأهداف المرجوة.
وفي المحور الخاص بالرياضيين واستكشاف المواهب وتوحيد جهود كافة المؤسسات والهيئات الرياضية الوطنية ذات العلاقة ضمن منظومة متكاملة لاكتشاف ورعاية المواهب الرياضية الوطنية إلى جانب التطرق إلى محور المنشآت والمرافق الرياضية والصحة والوقاية من المنشطات بهدف التوعية من خطورة المنشطات، وإنشاء جيل صحي خالي من الأمراض المزمنة، وجعل الرياضة أسلوب حياة وأساس للصحة، تمثلت أبرز التوصيات في التأكيد على دور الأندية الرياضية في تربية الأجيال الجديدة وتثقيفهم وتزويدهم بالعلم والمعرفة مع ضرورة وضع ألية لإعادة الدور الثقافي للأندية.
وناقش المشاركون ضمن محور المعرفة والتدريب السبل الكفيلة لتدريب الإداريين بالقطاع الرياضي عن طريق تنظيم الدورات والبرامج التدريبية، واستقطاب الخبراء ومشاركة المختصين والعمل على ضمان إسهام هذه الدورات في نشر المبادئ الأساسية للحركة الأولمبية الوطنية وتعزيز دور الأكاديمية الأولمبية ونشر ثقافة التنظيم القانوني والرياضي والإداري والتوعية بالحقوق والواجبات المتعلقة بالرياضيين طبقاً للأنظمة الأساسية للاتحادات الوطنية والمؤسسات الرياضية ومراقبة اللوائح والقوانين، وتعزيز أداء الكوادر الرياضية الوطنية الفنية من خلال تأهيلهم وتطويرهم وصقلهم وفقا لمنهجية علمية متقدمة لبناء قاعدة مؤهلة قادرة على أداء رسالة اللجنة الأولمبية.
كما أكد الحضور ضمن محور الفعاليات والبرامج إلى ضرورة دعم الرياضيين من أصحاب الهمم، ودمجهم مع الأسوياء في البرامج المختلفة والدورات الرياضية التي يتم المشاركة فيها، وتوعية الرياضيين بضرورة حماية البيئة والمحافظة على التوزان البيئي والعناية بالتنمية المستدامة وترسيخها وزيادة الوعي والمسؤولية في البرامج الرياضية وارتباطها بالبيئة وحماية الطبيعة، بالإضافة إلى التشجيع على مشاركة المرأة ودعم حضورها في المجال الرياضي.
وقد حضر المختبر البطل الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، والشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان، رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث، والمهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية رئيس اتحاد المبارزة، والشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد بناء الأجسام واللياقة البدنية، والشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة، وسعادة محمد المحمود النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بالإضافة إلى أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية وعدد من الشخصيات العامة الرياضية ورؤساء الاتحادات الرياضية.
اتفاقات تعاون
وعلى هامش فعاليات المختبر، أبرمت اللجنة الأولمبية الوطنية اتفاقيات تعاون عدة مع جهات في القطاعين العام والخاص حيث قام بتمثيل اللجنة معالي حميد القطامي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، في الاتفاقيات مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي ممثلة في مجلس شرطة أبوظبي الرياضي برئاسة العميد خليفة بطي الشامسي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ومثلّها سعادة الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس إدارة المديرين المدير العام، والجامعة الأمريكية في الإمارات ومثلّها الدكتور مثنى غني عبد الرزاق رئيس الجامعة.
كما وقّعت اللجنة اتفاقيات تعاون أخرى مع شركة “انفينيتي سبورتس” للإدارة الرياضية ومثلّها ناصر التميمي رئيس الشركة، و”فيت جروب”، وذلك لتبادل الخبرات والمشاركة الفعالة في الاستحقاقات والفعاليات والمبادرات الرياضية والعلمية التي تنظمها الأطراف كافة من أجل تعزيز أطر التعاون والعمل المشترك، بما يعود بالفائدة المرجوة على الجميع.
تكريم الرياضيين المتميزين
كرمت اللجنة الأولمبية الوطنية عدد من الرياضيين المميزين الذي حققوا ميداليات ملونة باسم الدولة على الأصعدة كافة وهم الرامي خالد الكعبي، ويوسف ميزرا، دراج المنتخب الوطني، ولاعبة رمي القرص فاطمة الحوسني، ، ولاعبة القوى وداد إبراهيم حيث قام معالي حميد القطامي نائب رئيس الجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي اللجنة الأولمبية بتكريم الرياضيين.
كما كرمت اللجنة الأولمبية مجلس الشارقة الرياضي لدوره البارز في إنجاح مبادرة يوم الطفل الإماراتي الذي نظمته اللجنة بالتعاون مع المجلس، بالإضافة إلى تكريم أعضاء المكتب التنفيذي لمبادرة اليوم الرياضي الوطني.
Comments